استحوذت دبي على رحلات السعوديين خلال عيد الفطر المبارك، حيث نجحت في استقطابهم إلى مواسمها السياحية، في حين زاد الطلب على أمريكا في الصيف الماضي، وفقاً لتقرير "محمد آل عبدالكريم" في الزميلة "شمس" أمس الخميس.
اتجهت بوصلة السائح السعودي خلال إجازة العيد إلى اكتشاف وجهات سياحية جديدة لم يعتد السفر إليها، حيث حلت كل من موريشوس وأستراليا وهونج كونج وجنوب إفريقيا على رأس الخيارات السياحية غير التقليدية، في حين حصدت «دبي» الوجهات الأكثر طلباً بنسبة 50 % من حجوزات مكاتب السياحة والسفر، وحلت إسطنبول في المرتبة الثانية بنسبة 30 %، أما بقية الوجهات فتوزعت بين جنوب شرق آسيا والدول الأوروبية وأمريكا التي ارتفعت الطلبات عليها بشكل لافت إلى 70 % عن العام الماضي، ويرجع ذلك إلى التسهيلات والإجراءات التي قدمتها السفارة الأمريكية بالرياض أخيراً.
كانت الوجهات العربية شهدت انخفاضاً كبيراً في الحجوزات، حيث أكد المدير العام لمجموعة الرياض للسفر منصور القحطاني تراجع الحجوزات إلى الدول العربية بنسبة 50 % عن العام الماضي، وتأتي في مقدمتها كل من مصر ولبنان وسوريا وتونس، ويرجع ذلك للأحداث الجارية في المنطقة التي تشكل عدم استقرار لها رغم وجود حجوزات إلى القاهرة التي وصل سعرها إلى 1600 ريال، إلا أنها مازالت متوافرة.
كشف القحطاني أن هناك زيادة ملحوظة في حجوزات السفر على كل من المغرب والأردن، في حين زادت الحجوزات على دبي بنسبة كبيرة تليها أبوظبي وإسطنبول، حيث حلت دبي في المرتبة الأولى من حجوزات عيد الفطر بنسبة 50 % ، فيما حلت إسطنبول في المرتبة الثانية بنسبة 30 % ، وحلت دول ماليزيا وإندونيسيا وكوريا على المرتبة الثالثة.
وأشار إلى زيادة الطلب على الرحلات على أمريكا خلال الصيف الماضي وإجازة العيد خصوصاً، مشيراً إلى أن تلك الوجهة تعتبر خياراً جديداً للسياح السعوديين بعد أوروبا.
وأغلقت مكاتب السفر والسياحة مبكراً حجوزات الرحلات الجوية المغادرة إلى دبي والشارقة وإسطنبول وكوالالمبور وجاكرتا والدار البيضاء؛ بسبب الازدحام الشديد من قبل المسافرين لتلك الوجهات، حيث يسير مطار الرياض 12 رحلة يومية إلى مطار دبي عبر الخطوط السعودية والإماراتية و«ناس» إضافة إلى «العربية» التي تنقل إلى الشارقة التي لا تبعد عن دبي سوى مسافة عشرة كيلومترات فقط.
وكشف المدير العام لمجموعة الرياض للسفر عن قيام أحد المواطنين الذي ينوي قضاء إجازة العيد في محافظة جدة إلى تغيير وجهته إلى دبي؛ نظراً لعدم تمكنه وعائلته من إيجاد رحلات جوية من الرياض إلى جدة، إضافة إلى الارتفاع الكبير لأسعار الفنادق والشقق الفندقية في جدة ومقارنتها مع العرض السياحي إلى دبي «البكج»، الذي يعتبر أقل سعراً وأكثر خيارات وأعلى خدمة.
وبين القحطاني أن متوسط أسعار الإقامة في جدة لفنادق الخمس نجوم يبلغ أكثر من 1000 ريال، بينما يصل السعر في دبي إلى 600 ريال، ووصل سعر فنادق أربع نجوم في جدة إلى 600 ريال، بينما في دبي يصل إلى 350 ريالاً.
واعتبر أن خدمات الشقق الفندقية في دبي تعتبر أفضل بكثير من مثيلاتها في جدة؛ نظراً لأن أغلبها لم تصنف بعد وليس لها نظام واضح، إضافة إلى أن الشقق في جدة ليس لديها مرونة في الحجوزات مع وكالات السياحة والسفر؛ الأمر الذي يجعل كثيراً من الوكالات والشركات لا تطرحها ضمن برامجها.
وأوضح القحطاني أن مكاتب السياحة والسفر في الرياض سجلت ارتفاعاً كبيراً في عدد حجوزات الفنادق في المنطقة الشرقية خاصة في الخبر والدمام والجبيل، وحرصت العديد من الأسر على حجز المنتجعات الفندقية أو ما تسمى بالشاليهات، مشيراُ إلى أن سعر الشاليه يصل إلى 1500 ريال لليوم الواحد، وغالبيتها غير مصنفة فندقياً.